صحيفة أسترالية ريكارد داهية

صحيفة أسترالية قبل المعركة الآسيوية غدا: ريكارد داهية.. والصقور الخضر عقبة صعبة



بات السجل التاريخي والإرث البطولي الكبير الذي يحمله المنتخب السعودي مصدر قلق لنظيره الأسترالي قبل مواجهة المنتخبين غدا، ضمن منافسات المجموعة الرابعة في تصفيات آسيا المؤهلة لمونديال البرازيل 2014.

وفي هذا الشأن أوضحت صحيفة "كورير ميل" أن المستوى الباهت الذي ظهر به منتخب بلادهم أمام تايلاند لن يشفع لهم في تجاوز المنتخب السعودي، الذي يديره المدرب الهولندي الكبير فرانك ريكارد، وبدأت تقريرها بالوقوف على إنجازات ريكارد الذي تتحلى مسيرته التدريبية بالكثير من المحطات الكبيرة والبرازيلية، التي يأتي في مقدمتها تجربة مع النادي الكتالوني برشلونة قبل 5 أعوام، مستشهدة بحديث قائد المنتخب الأسترالي لوكاس نيل، الذي أشرف عليه المدرب الهولندي أثناء وجوده مع نادي غلطة سراي التركي، حيث قال: "على الرغم من أن ريكارد لم يظهر بالصورة المشرفة في تركيا، فإن ذلك لا يقلل من مسيرته التدريبية الكبيرة، وسيسعى جاهدا لتعويض ذلك الإخفاق أمام أستراليا غدا الثلاثاء".

وأضاف القائد الأسترالي: "ريكارد داهية، وبإمكانه أن يحصل على ثقة اللاعبين، فهو يدرك جيدا كيف يلعب، لأنه مدرب على مستوى عال، والضغوط أصبحت أكبر عليه بعد تعادله السلبي أمام منتخب عمان، فسيحاول أن يحقق انتصاره الأول حينما يواجهنا في السعودية، وعلى الرغم من أن منتخبنا حقق الثلاث نقاط بفوزه على تايلاند، فإن التصفيات لا تزال في بدايتها، والمجال مفتوح لجميع المنتخبات، خصوصا أن انتصارنا جاء هزيلا، ولا يمكننا أن نعول عليه كثيرا، وظهرنا بمستوى غير إيجابي، وعلينا مراجعة حساباتنا إذا كنا نريد أن نصل إلى نقطة أبعد مما نحن فيه الآن، فالأسلوب الذي انتهجناه أمام تايلاند لن يكون جديرا بجعلنا نتفوق على المنتخب السعودي".

ويرى الخبير الرياضي الأسترالي، روبي سلاتر، أن مهاجمي منتخب بلاده لا يزالون دون المستوى المأمول في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2014، مسلطا الضوء على الأسلوب الذي اتخذه المدرب أثناء مواجهة تايلاند، بعد أن اعتمد على الكرات الطويلة التي لم تكن نافعة لتهميشها دور لاعبي الوسط الذين من واجباتهم تمويل المهاجمين، خصوصا أن الهداف الأسترالي، تيم كاهل، استطاع تسجيل 24 هدفا خلال 54 مواجهة كان معظمها من وسط الميدان، مشيرا في حديثه لشبكة «فوكس سبورت» الأسترالية، إلى أن لقاء الغد أمام المنتخب السعودي سيكون محرجا في ظل ما شاهده من أداء لمنتخبه، مطالبا بضرورة السرعة في نقل الكرات والمضي قدما نحو مرمى الأخضر، بدلا من الاكتفاء بإعادتها للخلف، واصفا بدايتهم في التصفيات بـ«السيئة» ما لم يتمكنوا من تجاوز المنتخب السعودي، الذي اعتبره من أبرز المنافسين لأستراليا، والاختبار سيكون صعبا لأن النقاط الثلاث التي ستكون على أرض السعودية هي التي ستصنع الفارق في ترتيب المجموعة، موضحا أن الأخضر سيلعب بأسلوب جريء ولعب مفتوح، وسيبادلهم الهجمات بشكل صريح ليس كما كان عليه المنتخب التايلاندي الذي اعتمد بشكل كبير على الهجمات المرتدة، خصوصا أن السعوديين سيسعون لتعويض عدم تأهلهم إلى كأس العالم 2010، وهو الأمر الذي دفعهم للتعاقد مع المدرب الهولندي فرانك ريكارد، الذي يحمل الكثير من الإنجازات على الصعيد التدريبي التي لا يمكن الاستهانة بها، معرجا في حديثه على الأجواء التي ستبدو عليها السعودية خلال يوم المباراة، فدرجة الحرارة المرتفعة تعتبر من أبرز العوامل التي لا تخدم المنتخب الأسترالي، خصوصا أن اللاعبين السعوديين قد اعتادوها، وبإمكانهم تقديم مواجهة مميزة حتى في ظل تلك الأجواء القاسية مما يمثل عبئا كبيرا على الأستراليين، ويجعلهم يبحثون عن التعادل على أقل تقدير، خصوصا أن الأخضر لن يجد بديلا لتجاوز تعثره الأول إلا بالبحث عن النقاط الثلاث التي تجعله يتعادل مع أستراليا نقطيا.

واعترف مدرب المنتخب الأسترالي، هولغر أوسيك، في حديثه لصحيفة «ديلي تيلغراف» الأسترالية، بأن ما قدمه لاعبوه أمام تايلاند لا يعكس الإمكانات الكبيرة التي يمتلكونها، وقال: "علينا نسيان ما جرى في المباراة الافتتاحية من التصفيات؛ فنحن لم نتمكن من التفوق على منتخب يقبع في المرتبة الـ100 تقريبا، وفق الترتيب العالمي الذي تصدره الفيفا، واستغرقنا 86 دقيقة لكي نحسم المواجهة، فإن خضنا لقاء السعودية الذي سيجري في الدمام غدا الثلاثاء بنفس أدائنا في الشوط الأول أمام تايلاند فإننا سنجد صعوبة جدا في التأهل للمرة الثالثة إلى نهائيات كأس العالم، لكنني على يقين بأن المنتخب الأسترالي يتحسن، وأداؤه في تصاعد مستمر، وسنظهر بمستوى أفضل خلال المواجهات المقبلة، نظرا لأن الانسجام بين اللاعبين لا يمكن أن يكون منذ أول لقاء رسمي مهم للمنتخب، فكل المباريات الاستعدادية لها طابع خاص يتسم بالودية وعدم القوة في التنافس".

الجدير بالذكر أن العقد الأخير لم يشهد أي مواجهة بين المنتخبين السعودي والأسترالي، حيث يعود آخر لقاء بينهما إلى عام 1997 في كأس القارات، عندما تمكن الأخضر من التفوق بهدف أحرزه المدافع محمد الخليوي، وتعد مباراة الغد هي الأولى بينهما على صعيد منافسات القارة الآسيوية، ومن المرجح أن يتنافس المنتخبان على صدارة المجموعة، نظرا لما يمتلكانه من إمكانات تأهلهما للصعود إلى الدور المقبل على الرغم من المنافسة القوية من جانب المنتخب العماني، الذي يسعى لخطف إحدى البطاقات ليحقق الإنجاز المونديالي بالوصول إلى نهائيات 2014، التي ستحتضنها البرازيل.

تعليقات

اخبار الرياضة من السر الاخباري

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

فابريغاس خلال ساعة سيكون لاعبا للبرشا

اخبار wwe 3/11/2012