الجزء الاول من رحلة صديقي الى برشلونة
بالبداية
هذه التدوينة من كتابة صديق لي سافر الى اسبانيا وخاصة الى برشلونة لمشاهدة مباراة برشلونة
اليكم السرد الكامل لما شاهده في برشلونة وهي تجربة شخصية
شكرا لك ايمن
وصلنا إلى برشلونة يوم الجمعة قرابة منتصف اللّيل بعد رحلة دامت سبع ساعات تقريبا تخلّلتها ساعة من الاستراحة في مدينة مونبيليي الفرنسيّة. في النّصف الثّاني من الطّريق أخذتني سنة من النّوم إلى أن وصلنا إلى برشلونة حيث كانت المفاجأة! بصراحة مدينة رائعة ساحرة بأتمّ معنى الكلمة!
تملؤ المدينةَ معالمٌ في غاية الجمال ومبانٍ في قمّة الرّوعة لم أكن قد رأيتها سالفًا. شوارعها شاسعة جدّا ومتوازية بطريقة متناسقة لم تتعوّد عليها عيني. أخبرني أحد المرافقين لي أنّها شوارع على الطّريقة الأمريكيّة (الولايات المتّحدة). وتفاجأت أيضا بوجود النّخيل إلى جانب الأشجار كي يُوشّي طرقات المدينة...كان المشهد ساحرا وكفى...فهو ليس أوروبيّا ولا يمكن أن يكون كذلك....ولعلّ هذه الخاصّيّة هي الّتي تُميّز برشلونة عن بقيّة مُدن أوروبا، لأنّها فعلا تجمع بين النّظام المعماريّ الهندسيّ الأوروبي المتميّز بالدّقّة، والصّبغة الفنّيّة الشّرقيّة، والرّونق الأمريكيّ...إنّها فسيفساء أوروبيّة أمريكيّة بنكهة شرقيّة.
كان ذلك يوم الجمعة ليلا...
إليك الآن ما حدث يوم السّبت قبل المباراة...فلا تذهب بعيدا!
من شدّة الإرهاق، لم نستيقظ من النّوم إلاّ في حدود السّاعة الحادية عشرة..وكنت يومها متشوّقا لأتأكّد من حقيقة ما رأت عيني في اللّيلة السّابقة. ذهبنا إلى "لاس أريناس" وهو مَعْلَمٌ كان يُعدّ لمصارعة الثّيران "الكورّيدا" إلى حدود ١٩٧٧ ثمّ تحوّل منذ سنة ٢٠٠١ إلى مركز تجاريّ وترفيهيّ شاهق.
تناولنا فطور الصّباح في أحد المقاهي هناك، وكنت أظنّه كاتالونيّا، فما راعني إلاّ أن اكتشفت أنّه إيطاليّ من أحبّاء يوفنتس. كان الفطور لذيذا، وكانت أطباقنا أشبه باللّوحات الفنّيّة.
واصلنا بعدها جولتنا في نفس المركز التّجاريّ وكان كبيرا للغاية، ومع كلّ خطوة كنت أوقن أنّي في برشلونة. فالمحلّات لا تخلو من صور لاعبي الفريق الأحلى في العالم، وكم كانت كثيرة تلك المحلاّت الّتي تعرض أزياءه وملابسه بشتّى ألوانها! كلّ أنواع التّذكار كانت متاحة: أعلام، أوشحة، حقائب، كؤوس، أقلام، حاملات مفاتيح، بطاقات...فعلا، عندها فهمت ماذا يقصد الكاتالونيّون بقولهم "ليس مجرّد ناد"...أجل! ففريق برشلونة رمز بكلّ أبعاد هذه الكلمة...حتّى أنّنا لمّا خرجنا للتّجوّل في شوارع المدينة، كنّا نلتقي بعد كلّ خطوة أو خطوتين شخصا يلبس قميص فريق برشلونة، نساء ورجالا، كبارا وصغارا، لا فرق...إنّه الكوكب البرشلونيّ الكاتالونيّ...
سابقا كنت أظنّ أنّ الجملة القائلة "ليس مجرّد فريق" وهي شعار فريق برشلونة، تعني أنّ فريق برشلونة هو ناد رياضيّ ولكنّه أيضا مدرسة عريقة للمواهب الكرويّة، يصنع مواهبه بنفسه ويغزو قلوب عشّاق الجلد المدوّر بما أنتج هو من مواهب...وحتّى وإن حصل له أن اشترى لاعبا، فإنّه يحوّله إلى ابن للنّادي ويجعل حبّه له في صميم فؤاده...كان ذلك فهمي البسيط لشعار النّادي...لم يكن خاطئا ولكنّه غير كامل...
تملؤ المدينةَ معالمٌ في غاية الجمال ومبانٍ في قمّة الرّوعة لم أكن قد رأيتها سالفًا. شوارعها شاسعة جدّا ومتوازية بطريقة متناسقة لم تتعوّد عليها عيني. أخبرني أحد المرافقين لي أنّها شوارع على الطّريقة الأمريكيّة (الولايات المتّحدة). وتفاجأت أيضا بوجود النّخيل إلى جانب الأشجار كي يُوشّي طرقات المدينة...كان المشهد ساحرا وكفى...فهو ليس أوروبيّا ولا يمكن أن يكون كذلك....ولعلّ هذه الخاصّيّة هي الّتي تُميّز برشلونة عن بقيّة مُدن أوروبا، لأنّها فعلا تجمع بين النّظام المعماريّ الهندسيّ الأوروبي المتميّز بالدّقّة، والصّبغة الفنّيّة الشّرقيّة، والرّونق الأمريكيّ...إنّها فسيفساء أوروبيّة أمريكيّة بنكهة شرقيّة.
كان ذلك يوم الجمعة ليلا...
إليك الآن ما حدث يوم السّبت قبل المباراة...فلا تذهب بعيدا!
من شدّة الإرهاق، لم نستيقظ من النّوم إلاّ في حدود السّاعة الحادية عشرة..وكنت يومها متشوّقا لأتأكّد من حقيقة ما رأت عيني في اللّيلة السّابقة. ذهبنا إلى "لاس أريناس" وهو مَعْلَمٌ كان يُعدّ لمصارعة الثّيران "الكورّيدا" إلى حدود ١٩٧٧ ثمّ تحوّل منذ سنة ٢٠٠١ إلى مركز تجاريّ وترفيهيّ شاهق.
تناولنا فطور الصّباح في أحد المقاهي هناك، وكنت أظنّه كاتالونيّا، فما راعني إلاّ أن اكتشفت أنّه إيطاليّ من أحبّاء يوفنتس. كان الفطور لذيذا، وكانت أطباقنا أشبه باللّوحات الفنّيّة.
واصلنا بعدها جولتنا في نفس المركز التّجاريّ وكان كبيرا للغاية، ومع كلّ خطوة كنت أوقن أنّي في برشلونة. فالمحلّات لا تخلو من صور لاعبي الفريق الأحلى في العالم، وكم كانت كثيرة تلك المحلاّت الّتي تعرض أزياءه وملابسه بشتّى ألوانها! كلّ أنواع التّذكار كانت متاحة: أعلام، أوشحة، حقائب، كؤوس، أقلام، حاملات مفاتيح، بطاقات...فعلا، عندها فهمت ماذا يقصد الكاتالونيّون بقولهم "ليس مجرّد ناد"...أجل! ففريق برشلونة رمز بكلّ أبعاد هذه الكلمة...حتّى أنّنا لمّا خرجنا للتّجوّل في شوارع المدينة، كنّا نلتقي بعد كلّ خطوة أو خطوتين شخصا يلبس قميص فريق برشلونة، نساء ورجالا، كبارا وصغارا، لا فرق...إنّه الكوكب البرشلونيّ الكاتالونيّ...
سابقا كنت أظنّ أنّ الجملة القائلة "ليس مجرّد فريق" وهي شعار فريق برشلونة، تعني أنّ فريق برشلونة هو ناد رياضيّ ولكنّه أيضا مدرسة عريقة للمواهب الكرويّة، يصنع مواهبه بنفسه ويغزو قلوب عشّاق الجلد المدوّر بما أنتج هو من مواهب...وحتّى وإن حصل له أن اشترى لاعبا، فإنّه يحوّله إلى ابن للنّادي ويجعل حبّه له في صميم فؤاده...كان ذلك فهمي البسيط لشعار النّادي...لم يكن خاطئا ولكنّه غير كامل...
تعليقات
إرسال تعليق
شارك معنا برأيك